حمّل الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس والنائب عن كتلتها البرلمانية الاحتلال الإسرائيلي والرئيس محمود عباس، المسئولية المباشرة عن تواصل إغلاق معبر رفح الحدودي، مشدداً على ضرورة قيام مصر بالضغط على كافة الجهات لفتح المعبر.
وقال الحية، في مقابلة بثتها فضائية الأقصى:" إن المعبر يأتي على حدود فلسطينية مصرية فلماذا يصر البعض ان يعودوا بالاحتلال إلى قطاع غزة بعد أن رحل عنه؟!"، مضيفاً انه لا أحد يملك أن يلوم الشعب الفلسطيني إذ ما انفجر بسبب ما يعانيه.
وأشار إلى أن حماس طرحت على مصر رؤيتها حول المعبر وهي واقعية وتتعامل مع كل الأطراف، "ولكن المصريون ليسوا وحدهم بالميدان والعبقة الأكبر هو الرئيس عباس وفريق رام الله والاحتلال، والمصريون لن يكونوا فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين".
ووصف الحية اتفاقية المعبر عام 2005 بالظالمة والمقيدة، وقال:" من قال إننا نتمسك المعبر لحماس بل هنا حكومة فلسطينية شرعية هي تمارس صلاحياتها، ونحن نقول ليعود المعبر بالحكومة الشرعية والأجهزة الفلسطينية الوطنية، وأيضاً لا بد من التفهم للواقع الموجود في قطاع غزة".
وأكد أن علاقة حركة حماس بجميع الدول العربية هي علاقة طيبة، مشدداً على أن علاقتهم بمصر الذي وصفها بالشقيقة أكثر الدول تفاعلا مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى وجود اختلاف وتباين في بعض الملفات.
وشدد النائب في المجلس التشريعي، على أن الثقة بينهم وبين مصر متواجدة لأنها هي الجارة الأقرب، وأضاف " لذلك يكون طرح القضايا بيننا بانفتاح وقوة وثقة ونتفاهم مواقف بعضنا، وما يجعل العلاقة ساخنة وباردة هي الدولة ذاتها ونحن نتمنى ان تكون العلاقات دوما طيبة، والذي يجعل العلاقات باردة أحيانا بناء على استراتيجياتها".
وتابع: "العرب هم عمقنا وإستراتيجيتنا، فنحن نتحرك في القضية من ثلاثة أبعاد، بعد فلسطيني وعربي وإسلامي، ونحن أثبتنا للجميع أن حماس غير محسوبة على دولة أو جهة".
وأضاف القيادي في حركة حماس: "نحن نمد أيدينا للجميع لصالح شعبنا وقضيتنا ولكن على ألا تكون على حساب الثوابت والحقوق، والليونة المطلوبة الآن هي باتجاه العدو وهذا نحن نرفضه ولكننا ليٍنون".
وأوضح الحية بأن المقاومة هي الطريق الأقصر والأفضل والتي يحسن التعامل بها مع الاحتلال، مشيراً إلى أن الأطراف الفلسطينية والعربية التي تعاملت مع الاحتلال أثبتت أن الاحتلال لا يصلح معه التفاوض والتعامل.
وأكد أن الاحتلال ليس جاهزاً للتعامل مع أي طرف فلسطيني وهو متشبث بلغة القوة والغطرسة والظلم وهو غير مقتنع بالحقوق الفلسطينية والثوابت، "فكيف يريدون منا ان نتعامل مع الاحتلال؟!".